responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 125

علامات الظهور لا تعني التوقيت

وعلى الرغم من هذا النكير والتشدد على مسالة التوقيت التي لا تنسجم وتطلعات الأئمة عليهم السلام في توجيه الأمة إلى التعامل مع المسألة المهدوية على أساس المسؤولية التي تربطهم بواقعهم التكليفي حيال يوم الظهور, والتعاطي مع القضية المهدوية على اساس واقع ملموس يعطي للأمة في تحركها الإصلاحي قدراً كبيراً من الوعي والتكامل والنضوج, فإن الأئمة عليهم السلام أكدوا على نشر ثقافة علامات الظهور واعتبارها جزءاً من مسؤولية الأمة في وعيها لهذا الأمر, وكون علامات الظهور حالة من حالات ترشيد العقلية الإسلامية في مواجهة أخطار الدعاوى المهدوية غير الصحيحة وأنها من أهم آليات كشف زيف المدعين للمهدوية الكاذبة, كما أن هذه العلامات تنبيه للذهنية الإسلامية لاستقبال اليوم الموعود, وإذا كان الأمر كذلك فإن علامات الظهور لا تعني التوقيت بحال, بل هي بارقة أمل ليوم موعود يأتي على خلفيات مقدمات تدفع تحقق اليوم الموعد, في حين يُعد التوقيت حالة من حالات التسيب الفكري الذي تعززه الأهواء والنزعات. كما أن التوقيت يخالف الانسيابية الطبيعية لمقدمات يوم الظهور التي عبر عنها الائمة عليه السلام بانه نظام الخرز يتبع بعضه بعضاً.

فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال- أي السائل- قلت له: ما من علامة بين هذا الأمر؟ فقال:

بلى.

قلت: ما هي؟ قال:

هلاك العباسيين, وخروج السفياني, وقتل النفس الزكية, والخسف بالبيداء, والصوت من السماء.

فقلت: جُعلت فداك أخاف أن يطول هذا الأمر؟ قال:

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست