responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلم و الحكمة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 393

تيجانِهِم يَنبَثُّ فيها كُلِّها.[1923]

1536. الإمام عليّ عليه السلام: حَضَرَتْ امرَأَةٌ عِندَ الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّهراءِ عليها السلام، فَقالَت: إنَّ لي والِدَةً ضَعيفَةً، وقَد لَبَسَ عَلَيها في أمرِ صَلاتِها شَي‌ءٌ، وقَد بَعَثَتني إلَيكِ أسأَلُكِ.

فَأَجابَتها فاطِمَةُ عليها السلام عَن ذلِكَ، ثُمَّ ثَنَّت فَأَجابَت، ثُمَّ ثَلَّثَت فَأَجابَت، إلى‌ أن عَشَّرَت فَأَجابَت، ثُمَّ خَجِلَت مِنَ الكَثرَةِ، فَقالَت: لا أشُقُّ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ اللَّهِ.

قالَت فاطِمَةُ عليها السلام: هاتي وسَلي عَمّا بَدا لَكِ، أرَأَيتِ مَنِ اكتُرِيَ يَوماً يَصعَدُ إلى‌ سَطحٍ بِحِملٍ ثَقيلٍ وكِراؤُهُ مِئَةُ ألفِ دينارٍ أيَثقُلُ عَلَيهِ؟ فَقالَت: لا.

فَقالَت: اكتُريتُ أنَا لِكُلِّ مَسأَلَةٍ بِأَكثَرَ مِن مِل‌ءِ ما بَينَ الثَّرى‌ إلَى العَرشِ لُؤلُؤاً، فَأَحرى‌ أن لا يَثقُلَ عَلَيَّ؛ سَمِعتُ أبي رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ:

إنَّ عُلَماءَ شيعَتِنا يُحشَرونَ فَيُخلَعُ عَلَيهِم مِن خِلَعِ الكَراماتِ عَلى‌ قَدرِ كَثرَةِ عُلومِهِم وجِدِّهِم في إرشادِ عِبادِ اللَّهِ، حَتّى‌ يُخلَعَ عَلَى الواحِدِ مِنهُم ألفُ ألفِ خِلعَةٍ مِن نورٍ، ثُمَّ يُنادي مُنادي رَبِّنا عز و جل: أيُّهَا الكافِلونَ لِأَيتامِ آلِ مُحَمَّدٍ، النّاعِشونَ لَهُم عِندَ انقِطاعِهِم عَن آبائِهِمُ الَّذينَ هُم أئِمَّتُهُم، هؤُلاءِ تَلامِذَتُكُم وَالأَيتامُ الَّذينَ كَفَلتُموهُم ونَعَشتُموهُم، فَاخلَعوا عَلَيهِم كَما خَلَعتُموهُم خِلَعَ العُلومِ فِي الدُّنيا.

فَيَخلَعونَ عَلى‌ كُلِّ واحِدٍ مِن اولئِكَ الأَيتامِ عَلى‌ قَدرِ ما أخَذوا عَنهُم مِنَ العُلومِ، حَتّى‌ إنَّ فيهِم- يَعني فِي الأَيتامِ- لَمَن يُخلَعُ عَلَيهِ مِئَةُ ألفِ خِلعَةٍ، وكَذلِكَ يَخلَعُ هؤُلاءِ الأَيتامُ عَلى‌ مَن تَعَلَّمَ مِنهُم.


[1923]. الاحتجاج: ج 1 ص 16 ح 12، منية المريد: ص 119 وليس فيه« فيهاكلّها»، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام: ص 345 ح 226، بحارالأنوار: ج 2 ص 7 ح 13.

نام کتاب : العلم و الحكمة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست