يَخِرُّ فيها أبعَدَ ما بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ.[1759]
وعن زرارة بن أعين قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام: ما حقُّ اللَّه على العباد قال: أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لايعلمون.[1760]
وعن الصادق عليه السلام:
إنَّ اللَّه خص عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتّى يعلموا، ولا يردّوا ما لم يعلموا، قال اللَّه عز و جل:
«أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ»[1761] وقال: «بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ»[1762][1763]
وعن ابن عبّاس:
إذا ترك العالمُ «لا أدري» اصيبت مقاتله.[1764]
وعن ابن مسعود:
إذا سُئل أحدكم عمّا لا يدري، فليقل: لا أدري؛ فإنّه ثلث العلم.
وقال آخر:
«لا أدري» ثلث العلم.
وقال بعضُ الفضلاء:
ينبغي للعالم أن يورّث أصحابه «لا أدري». ومعناه أن يكثر منها لتسهل عليهم
[1759]. الكافي: ج 1 ص 42 ح 4، بحارالأنوار: ج 2 ص 119 ح 25 نقلًا عن المحاسن وكلاهما عن زياد بن أبي رجاء.
[1760]. الكافي: ج 1 ص 43 ح 7، الأمالي للصدوق: ص 506 ح 701، بحارالأنوار: ج 2 ص 113 ح 2.
[1761]. الأعراف: 169.
[1762]. يونس: 39.
[1763]. الكافي: ج 1 ص 43 ح 8، الأمالي للصدوق: ص 506 ح 702 وفيه« عيّر» بدل« خصّ»، بحارالأنوار: ج 2 ص 113 ح 3.
[1764]. مرّ نحو هذا الكلام لأمير المؤمنين عليه السلام« راجع: ص 358 ح 1391».