responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلم و الحكمة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 322

بواجباتهم الاعتقاديّة والعمليّة، فطلبه واجب على الجميع من منظار الإسلام، كمعرفة العقائد، ومعرفة الواجبات والمحرّمات، أو القيم وضدّها في الإسلام، فهذه واجبة على‌ أفراد المجتمع كلّهم، وإذا قام بها أحد فلا يسقط التكليف عن الآخرين.

ب- العلوم الواجب طلبها وجوباً كفائيّاً

إنّ كلّ علمٍ مقدّمة للبناء وتأمين الحاجات الاجتماعيّة، وبغيره لا يستطيع المجتمع مواصلة حياته، أو أنه يواجه مشكلةً حادّة، أو لا يتمكّن من الدفاع عن نفسه في مقابل الهجوم المحتمل للعدوّ، فإنّ طلبه واجب كفائيّ على كلّ مستطيع؛ أي يجب على‌ جميع الّذين لديهم الاستعداد لطلب ذلك العلم أن يتعلّموه، ولكنْ إذا نهض عدد منهم- بحدّ الكفاية- لتعلّمه، سقط التّكليف عن الآخرين.

على هذا الأساس، تتباين الاختصاصات الّتي طلبها واجب كفائي تبعاً لحاجات المجتمع في أزمنة متفاوتة. مثلًا، عندما لا يحتاج المجتمع الإسلاميّ إلى‌ علم الذرّة، فلا وجوب في تحصيله، ولكن إذا احتاج إليه من أجل الدفاع عن نفسه، فطلبه واجب كفائيّ، حسب الآية الكريمة: «وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ»[1588].

وإذا كان عدد المستعدّين لطلبه محدوداً، وعجز الآخرون عن ذلك، فإنّ الوجوب الكفائيّ يتبدّل إلى‌ وجوب عينيّ عليهم.

2. التعلّم المستحبّ‌

إنّ‌كلّ علمٍ يمثّل مقدّمة لتقوية البنية المادّيّة أو المعنويّة للفرد أو المجتمع، ولكن تركه لا يهدّد الحاجات الأساسيّة للإنسان فتعلّمه ممدوح ومستحبّ، وإذا تعلّمه المرء بدافعٍ إلهي فهو مثاب ومأجور عند اللَّه تعالى‌، ويعدّ تعلّم العلوم الخارجة عن‌


[1588]. الأنفال: 60.

نام کتاب : العلم و الحكمة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست