وأصحابُهُ، فَلَمّا وُضِعَ الطَّعامُ، قالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: إنّي صائِمٌ.

فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: دَعاكُم أخوكُم وتَكَلَّفَ لَكُم. ثُمَّ قالَ لَهُ: أفطِر وصُم مَكانَهُ يَوماً إن شِئتَ.[241]

188. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أفضَلُ ما عَلَى الرَّجُلِ إذا تَكَلَّفَ لَهُ أخوهُ المُسلِمُ طَعاماً فَدَعاهُ وهُوَ صائِمٌ فَأَمَرَهُ، أن يُفطِرَ؛ ما لَم يَكُن صِيامُهُ ذلِكَ اليَومَ فَريضَةً، أو قَضاءً، أو نَذراً سَمّاهُ، وما لَم يَمِلِ النَّهارُ.[242]

189. الإمام الصادق عليه السلام: إذا دَخَلَ أحَدُكُم عَلى‌ أخيهِ وهُوَ صائِمٌ فَسَأَلَهُ أن يُفطِرَ، فَليُفطِر، إلّا أن يَكونَ صِيامُهُ ذلِكَ قَضاءَ فَريضَةٍ، أو نَذراً سَمّاهُ، أو كانَ قَد زالَ نِصفُ النَّهارِ.[243]

4/ 11 جَودَةُ الأَكلِ‌

190. الإمام الصادق عليه السلام- لِبَعضِ أصحابِهِ وهُوَ يَأكُلُ مَعَهُ-: إنَّما تُعرَفُ مَوَدَّةُ الرَّجُلِ لِأَخيهِ بِجَودَةِ أكلِهِ مِن طَعامِهِ، وإنَّهُ لَيُعجِبُنِي الرَّجُلُ يَأكُلُ مِن طَعامي فَيُجيدُ الأَكلَ، يَسُرُّني بِذلِكَ.[244]

[241]. السُنن الكبرى: ج 4 ص 462 ح 8362، المعجم الأوسط: ج 3 ص 306 ح 3240، فتح الباري: ج 9 ص 248، كنزالعمّال: ج 9 ص 252 ح 25896.

[242]. الجعفريّات: ص 60، النوادر للراوندي: ص 176 ح 289 كلاهما عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 97 ص 126 ح 8.

[243]. دعائم الإسلام: ج 2 ص 108 ح 348، مستدرك الوسائل: ج 16 ص 290 ح 19917.

[244]. دعائم الإسلام: ج 2 ص 107 ح 344، مستدرك الوسائل: ج 16 ص 243 ح 19735 وراجع: الكافي: ج 6 ص 278 ح 1.