نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 76
الأعمال للنظر فيه على غيره؛ ومثاله ــ ولله المثل
الأعلى ــ كمن أراد أن يتقدم بطلب لدى مؤسسة حكومية أو أهلية وغيرها، للحصول على
وظيفة، أو استثمار، أو مناقصة، وغيرها من الطلبات، وهو يرى أن هناك العديد من
الطلبات التي سبقته في التقديم، وأن هناك كثيرين سيأتون بعده وهم يحملون نفس
الشروط، سينظر المختصون في طلبه قبل هؤلاء جميعاً وجوابه: هو نيل رضا المختصين في
هذه المؤسسة. والحال
نفسه في أعمال الخلق وصعود الملائكة بها إلى الله عزّوجلّ فنظر المولى عزّ شأنه
إلى زوار قبر الإمام الحسين (علیهالسلام) مقدم على نظره لأهل
عرفات. والعلة في ذلك هي:
1. أنّ حرمة جبل عرفات لمن قصده
استحباباً في اليوم التاسع من ذي الحجة لا يمكن أن ترقى إلى حرمة سيد شباب أهل
الجنة (علیهالسلام).
2. أنّ التقرب إلى الله عزّوجلّ من
تحت قبة قبر حجة الله ووصي رسول الله(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لمن
أراد أن يدعو الله في هذا اليوم لا يعدله شيء في نيل رضا الله تعالى، لأن فيه رضا
رسوله(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وأهل بيته (علیهمالسلام) كما دلت عليه الأحاديث.
3. اشترط الإمام الصادق (علیهالسلام) في حصول هذا الثواب
والخير الكثير: أن يكون الزائر عارفاً بحق الإمام الحسين (علیهالسلام) وهذا يعني أن الأجر
محصور بالمعرفة فهناك في مكة تكون المعرفة بما اقترف الإنسان من ذنوب، وهنا عند
الإمام الحسين تكون المعرفة بشريعة الله تعالى، وفضل معرفة الشريعة أكبر عند الله
تعالى من معرفة الذنب كما فضل الله نوم العالم على عبادة الجاهل.
الأمر الثاني: من الناحية العلمية فإن
دوران الأرض حول نفسها يجعل الفارق الزمني بين مكة المكرمة وشمال أمريكا ما يقارب
سبع الساعات، وإن قيام المسلمين بإحياء ليلة القدر في شمال أمريكا متأخر على أهل
مكة بنحو ثلثي ليلة
نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 76