الله المحرم، ومقام إبراهيم (علیه‌السلام) فالفخر كل الفخر بمقيم البيت وذريته، أي: بإبراهيم وذريته يكون التفضيل لا بالأرض. وهذه حقيقة قرآنية لا تقبل الريب، قال تعالى:

(رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتي‌ بِوادٍ غَيْرِ ذي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِم‌)[90].

ثالثاً: إن كربلاء هي البقعة المباركة بجانب شاطئ الوادي الأيمن

ومن الأحاديث التي أظهرت الخصوصية المكانية لأرض كربلاء، حديث أخرجه الشيخ الطوسي والشيخ المفيد، والعاملي، والقمي، والنوري (رحمهم الله) وغيرهم.

واللفظ للشيخ الطوسي: عن علي بن الحكم، عن مخرمة بن ربعي، قال: قال أبو عبد الله الصادق (علیه‌السلام):

«شاطئُ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في القرآن هو الفراتُ، والبقعة المباركة هي كربلاء»[91].

وفي رواية:

«والشجرة هي محمد (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلم) »[92].

[90] سورة إبراهيم، الآية: 37.

[91] التهذيب للطوسي S، باب: فضل الكوفة، ج 6، ص 38. وسائل الشيعة للعاملي: ج 14، ص 405 برقم 19467. مستدرك الوسائل للنوري: ج 17، ص 23، رقم 20634 ــ 5. المزار للشيخ المفيد: ص 15.

[92] كامل الزيارات للقمي: ص 109، ط نشر الفقاهة. مستدرك الوسائل: ج 17، ص 23. البحار للمجلسي: ج 13، ص 49.