responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 52

المبحث الثاني: خصوصية تربة كربلاء عند أئمة أهل البيت (علیهم‌السلام)

امتازت أحاديث أئمة أهل البيت (علیهم‌السلام) بعد واقعة كربلاء بالسعة في تعريف الناس بشرافة هذه التربة المقدسة وبما تحمل من خصائص؛ والسبب في ذلك يعود للنقاط الآتية.

1. لاشتهار المكان بين الناس ومعرفتهم بسبب فاجعة مقتل أهل البيت (علیهم‌السلام).

2. لتوجيه الناس إلى التحلي بالآداب واللياقة عند توجههم لزيارة صاحب التربة ومشرّفها الإمام الحسين بن علي (علیهما‌السلام).

3. لنقل الجنبة المعرّفية عند أهل الإيمان من مرحلة العلم بحقيقة الشيء إلى مرحلة العمل.

فكان حملهم لهذه التربة كاشفاً عما توصلوا إليه من معرفة بها.

فتقديسهم لها، واستشفاؤهم بها، وسجودهم لله عليها؛ دافعهُ العلم بخصوصية هذه التربة؛ وهو ما أشارت إليه الأحاديث الشريفة الآتية:

أولاً: تقديم تربة كربلاء بالخلق على تربة مكة

روى الحر العاملي (رحمه‌الله) في الوسائل، عن أبي جعفر (علیه‌السلام)، قال:

«خلق الله كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال كذلك[83]؛ حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة»[84].


[83] وسائل الشيعة: ج 10، ص 404، بابه: استحباب التبرك بكربلاء. التهذيب للطوسي S: ج6، ص 72.

[84] كامل الزيارات لابن قولوية S: ص 450 ــ 451 بتحقيق الشيخ جواد القيومي. بحار الأنوار للمجلسي S: ج 54، ص 202، ط بيروت. الأصول الستة عشر لعدد من المحدثين: ص16، ط دار الشبستري بقم.

نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست