نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 325
همت
بالرجوع، فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان لها فدخلت الأخاديد وحصلت في الحياض
والغدران، فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى اللجج لتأمن من صائدها فرامت
الرجوع فلم تقدر، وبقيت ليلتها في مكان يتهيأ أخذها بلا اصطياد لاسترسالها فيه وعجزها
عن الامتناع لمنع المكان لها، وكانوا يأخذون يوم الأحد ويقولون: ما اصطدنا في السبت
وإنما اصطدنا في الأحد، وكذب أعداء الله بل كانوا آخذين بها بأخاديدهم التي عملوها
يوم السبت حتى كثر من ذلك مالهم»[463].
المسألة الثالثة: الحكمة في دعائه (علیهالسلام) باللعن على
قاتلي زهير بالمسخ قردة وخنازير
يمكن الوقوف على الحكمة في دعاء الإمام الحسين (علیهالسلام) باللعن على قاتلي زهير
بن القين بالمسخ قردة وخنازير من خلال النقاط التالية:
أولا: إن العامل المشترك بين الذين
مسخوا قردة وخنازير وبين قتلة زهير بن القين (علیهالسلام) هو الاحتيال على
الشريعة، فأولئك احتالوا على الحكم الشرعي بعدم الاصطياد يوم السبت فنصبوا شباكهم
يوم الجمعة وأخرجوها يوم الأحد فعلق بها السمك في يوم السبت وتحقق بهذا الفعل مصداق
الاصطياد وظهر احتيالهم على الحكم الشرعي.
وأما هؤلاء فقد احتالوا على
المسلمين وادعوا أنهم مناصرو سنة رسول الله . وحماة حرمة أصحابه والمطالبون بدم عثمان بن عفان، فهاهم اليوم