responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 321

وجوبه علينا، فإن حبهم وحب أعدائهم لا يجتمعان، ونعم ما قال الشاعر:

تود عدوي وتزعم أنني ***   *** أحبك إن الرأي عنك لعازب

وأما اللعن فغير واجب، بل مستحب مكمل للإيمان، وتحديث بنعمة الرب، وأي نعمة أعظم من بغض أعداء أهل البيت، ومن أعذار الإمامية في سب أعداء أهل البيت، أن أهل السنة يحكمون على قتلة عثمان ومحاربي علي (علیه‌السلام) من طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، الذين قتل في حربهم نحو مائة ألف من المهاجرين والأنصار وتابعيهم، من العلماء والعباد والزهاد، وأن كل ذلك كان منهم بالاجتهاد، وهم غير مؤاخذين بل مثابون، وإذا جاز الاجتهاد في قتال أخي النبي2 ووصيه والخليفة إجماعا، وفي قتلة عثمان والأنصار والمهاجرين والتابعين، جاز الاجتهاد في لعن بعض الصحابة، مع وفور الأحاديث والآثار الدالة على مخالفتهم للنبي . وعداوتهم للوصي، بل هو أولى بالجواز، لأن السب الذي جوزه الشيعة إنما هو دعاء عليهم، والباري تعالى إن شاء لم يستجبه، وليس مثل سفك دماء المهاجرين والأنصار وتابعيهم.

وهذا معاوية مع ما فعل من قتل المؤمنين ونهبهم، سن لعن علي وأهل بيته(علیهم‌السلام)، واستمر ذلك في زمن بني أمية ثمانين سنة، ولم ينقص ذلك من شأنه عندهم، ولم يخرج من العدالة فضلا عن الإيمان، فكيف يفسّقون الشيعة بلعن بعض الصحابة، مع ظهور الدليل على استحقاقهم اللعن؟!

وكيف يجوز للمخالف أن يقول بجواز اجتهاد معاوية وأمثاله في قتال علي(علیه‌السلام) ولعنه، وقتل المهاجرين والأنصار مع عدم الدليل والشبهة وبعدم جواز اجتهاد الشيعة في لعن أعداء أهل البيت، مع وفور الأدلة من الكتاب والسنة المتواترة.

نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست