نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 32
المبحث الثالث: الدعاء في السنّة
قبل الحديث عن منزلة الدعاء في السنة لابد أولاً من بيان معناها.
فالسُنة: بضم الأول وفتح الثاني مع التشديد في اصطلاح المتشرعة على معنيين:
الأول: (قول الرسول(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
وفعله وتقريره، بل المطلق من طريقته وهديه(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
وعند
الشيعة الإمامية ــ التابعين لأئمة العترة من أهل البيت (علیهمالسلام)، يضاف إلى الرسول قول
أئمة العترة الطاهرة (علیهمالسلام) وفعلهم وتقريرهم وهديهم، لأنهم إمتداد
رسول الله(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وخلفاؤه حقاً ووارثوه وهم أئمة
يهدون إلى الحق وبه يعدلون، وإنهم أئمة معصومون. لا يقولون ولا يعملون إلا على
التنزيل والتأويل. وهم معدن علم الله وعلم رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
وأما عند الجمهور وعامة المسلمين المعروفين بأهل السنة، يضاف إلى الرسول(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
سنة الصحابة وسيرتهم ولاسيما الخلفاء منهم، وأن لهم حق التشريع حسب المصالح
المرسلة كما في مسألة المتعتين والطلاق البدعي، وتبديل حي على خير العمل بـ«الصلاة
خير من النوم»، وعشرات من نحو هذه التشريعات.
المعنى الثاني: العمل المستحب الذي كان رسول الله(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
يواظب على العمل به، ويحضّ المؤمنين عليه، وهو دون الواجب وفوق الندب، كالختان
والصلاة بالجماعة، وكتحية المسجد، وفعل النوافل المرتبة ولو يأتي بركعتين منها.
والمراد من السنّة قبال الكتاب: هو المعنى الأول)[51].
[51]
اجماعيات فقه الشيعة للسيد إسماعيل المرعشي: ج 1، ص 15، ط الثانية.
نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 32