نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 296
وكان ممن خرج مع عمر بن سعد إلى الحسين (علیهالسلام) فلما ردوا الشروط على
الحسين (علیهالسلام) مال إلى الحسين (علیهالسلام).
وهذا القول للطبري يتنافى مع قول آخر له يذكر فيه أن أبا الشعثاء كان ضمن
معسكر الإمام الحسين (علیهالسلام) كما تدل عليه المحاورة
التي دارت بينه وبين رسول عبيد الله بن زياد إلى الحر بن يزيد حينما خرج لملاقاة
الإمام الحسين(علیهالسلام)[429].
المسألة الثانية: دور القائد في
رفع مستوى المقاتل
يظهر من بعض النصوص التاريخية، ولاسيما ما ورد في سيرة المصطفى(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
أن العرب كانت تختار اكفأ الرماة في معاركها فيجلسون أمام القائد ويرمي الرامي
بسهامه ويقوم القائد برفع همة الرامي من خلال الثناء عليه أو الدعاء له ــ كما كان
يفعل رسول الله . في معركة أحد
حينما دعا لسعد بقوله:
والحكمة في ذلك الفعل: هو اعتماد
الرامي على قواه الذهنية واستقراره النفسي وضبط هواجسه كي يستطيع تسديد رميته وإصابة
هدفه.
ومن هنا: نجد
أن الإمام الحسين (علیهالسلام) أجلسه أمامه ووقف بجانبه يدعو له ليشترك في
ذهن الرامي الحرص على إصابة الهدف، واستحصال رضا الله تعالى في ذلك.
ولذلك: كانت النسبة في إصابة العدد
(95%) فمن بين مائة سهم سقط خمسة.