ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر الله.
قال الحجاج: شفع تميم بالحصى المتمم، يريد به الكثرة.
والشافع الطالب لغيره: وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشفعه فيّ.
والاسم: الشفاعة، واسم الطالب: الشفيع[413].
وقال الجوهري: والشفيع: صاحب الشفعة، وصاحب الشفاعة[414].
وقال ابن منظور: والشفاعة: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره، وشفع إليه في معنى طلب إليه والشافع: الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب.
يقال: تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه واسم الطالب شفيع.
ثانيا: الشفاعة عند الفقهاء
قال الشيخ الصدوق (قدسسره):
(اعتقادنا في الشفاعة أنّها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة). وقال .:
«من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتيR[415].
وقال أمير المؤمنين علي (علیهالسلام):
«لا شفيع أنجح من التوبة»[416].
[413] كتاب العين، الفراهيدي: ج1، ص261.
[414] الصحاح، الجوهري: ج3، ص1238.
[415] الأمالي للشيخ الصدوق: ص56؛ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: ج2، ص100.
[416] من لا يحضره الفقيه للصدوق: ج3، ص575.