نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 236
بين قوى الإله أو قوى السماء أو قوى
الطبيعة أو قوى السنن الإلهية التي نؤمن بها وجاء بها القرآن الكريم.
فمثلما ابتليت أمم كثيرة بتردي
حالها؛ وانهيار مجتمعاتها بفعل معتقداتها وسلوكياتها المخالفة للحدود والقيم
السماوية التي جاء بها الأنبياء (علیهالسلام)، فان هذه الأمة قد سلكت
تلك المسالك التي أدت بها ــ كما في غيرها ــ إلى المهالك؛ وما قتل نبي الله يحيى (علیهالسلام) وحمل رأسه وإهداؤه إلى
بغي من بغايا بني إسرائيل إلا عاملٌ أساسٌ في قتل بني إسرائيل وتشريدهم وإذلالهم
فيما بعد.
وما أشبه اليوم بالأمس! فالمسلمون
اليوم يقتلون ابن بنت نبيهم، ويحملون رأسه إلى بغي من البغايا وجبار من الجبابرة،
فكيف لهم ان ينفلتوا عن العذاب الإلهي، أو أنْ ينجوا من نفوذ السنن الإلهية التي
كانت منبعاً للأفعال الصادرة عن هذا الكائن الذي يسمّى الإنسان.
نعم: السبب في عجز ميزانية الدولة
وتردي الحالة الاقتصادية والاجتماعية بعد فاجعة الطف كان سببه تحقق سنن الله في
خلقه، مثلما تحققت في قوم نوح وصالح ولوط وغيرهم من الأنبياء (سلام الله عليهم
أجمعين).
ثانياً: فرض الضرائب على الناس وتعذيبهم وسجنهم على ذلك
لم يمضِ عقدان على فاجعة النبوة بقتل ابن النبي(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
عام (61) للهجرة، حتى أتتْ حكومة بني مروان، لتذيق الناس ــ عرباً وموالي؛ مسلمين
وذميين ــ الأمرين، ولاسيما في تولي الحجاج بن يوسف العراق، فقد فرض الضريبة على