الوجه الثاني: إن الدعاء لله تعالى يأتي على معنى: «العفو، والرحمة، وما يقرب من الله عز وجل».
كقولك: «اللهم اغفر لنا».
الوجه الثالث: أن يكون الدعاء لله عز وجل بمعنى: «مسألة الحظ من الدنيا» كقولك: «اللهم ارزقني مالاً وولداً»[18].
ونجد أن كلمة اللغويين قد تعددت في بيان معانيه في الدعاء.
ولكننا من مجموع ما ذكره أهل اللغة في هذا الخصوص يمكننا أن نخرج بالنتيجة الآتية:
إن المراد من الدعاء: هو النداء، ولكن أسبابه تختلف. فمرة: يراد به الاستعانة. وأخرى: الاستغاثة. وثالثة: الرغبة. ورابعة: العبادة[19].
أما السبب في تسمية هذا جميعاً بـ«الدعاء»؟ فلأن الإنسان يُصَدّر في هذه الأشياء بقوله يا الله يا ربّ يا رحمن[20]، فلذلك سُمِّيَ دعاءً.
المسألة الثانية: الدعاء في الاصطلاح
قال العارف احمد بن فهد الحلي (رحمهالله) في بيان معنى الدعاء اصطلاحاً هو: «طلب الأدنى للفعل من الأعلى على جهة الخضوع والاستكانة»[21].
[18] لسان العرب: ج 14، ص 275.
[19] أضواء على دعاء كميل للشهيد السيد عز الدين بحر العلوم: ص 14 ــ 15، ط دار الزهراء ــ بيروت.
[20] لسان العرب: ج 14، ص 275.
[21] عدة الداعي: ص 20، ط مؤسسة المعارف الإسلامية.