نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 111
(ولما صبّحت الخيل الحسين بن علي (علیهالسلام)[159]، ونظر إلى جمعهم كأنهم
السيل المنحدر[160]، رفع يديه بالدعاء،
فقال:
«اللهم
أنت ثقتي في كلّ كَرب، ورجائي في كلّ شدة، وأنت لي في كلّ أمرٍ نزل بي ثقة،
وعُدّة،كم من هِمٍّ يَضْعفُ فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحِيلة، ويَخذُلُ فيه الصّديق،
ويشمت فيه العدوّ، أنزلتُه بك وشكوتُه إليك، رغبةً مني إليك عمّن سِواك، ففرّجته
وكشفته، فأنت وليُّ كل نعمةٍ، وصاحب كلّ حَسنةٍ، ومنتهى كلّ رغبة»)[161].
مباحث الدعاء:
المبحث الأول: الأسباب الباعثة
للدعاء
إن كثرة مواضع دعاء الإمام الحسين (علیهالسلام) في يوم عاشوراء يستلزم
الوقوف عند الأسباب الباعثة لكل دعاء كي نتعرف على مضامين هذه الأدعية وآثارها.
أما هذا الدعاء فينفرد من بين الأدعية في هذا اليوم بكثرة الأسباب
الباعثة لصدوره عن حجة الله تعالى على خلقه، فكانت كالآتي:
أولا: وقت الدعاء
إن تحرك الجيوش المعادية لحرب الإمام الحسين (علیهالسلام) في ساعات الفجر الأولى
كما بيّن الإمام علي بن الحسين (علیهماالسلام) من خلال قوله:
[159]
الإرشاد للمفيد: ج2، ص96. تاريخ الطبري: ج4، ص321.
[160]
مقتل الإمام الحسين A لبحر العلوم: ص295. مقتل الحسين A، للمقرم: ص236.