توطئة
تعددت مواضع دعاء الإمام الحسين (علیهالسلام) في يوم عاشوراء، واختلاف المواضع يعود إلى سببين:
الأول: كثرة دعائه (علیهالسلام) في هذا اليوم.
والثاني: تنوع الأسباب الباعثة للدعاء.
ونستظهر من ذلك أموراً عديدة:
أولاً: التجاء الإمام الحسين (علیهالسلام) إلى الركن الشديد، والمدد الذي لا ينقطع، والسلطان الذي لا يتبدل، والقوة التي لا تفنى، وهو الله تعالى.
ثانياً: إظهاراً منه (علیهالسلام) لدور الدعاء وآثاره الغيبية والتكوينية.
ثالثاً: تيقناً منه (علیهالسلام) بأن الله تعالى لا يرد دعوة الداعي.
رابعاً: اعتماده عليه السلام على سلاح هو في حقيقته أقوى من العدة والعدد الذي تجمع من حوله.
خامساً: إنه في عبادة الله تعالى في جميع اللحظات ومهما اختلفت الأجواء.