يقول: (أنا أشهد أن لا إله إلا الله،
وأن محمداً عبده ورسوله). فقال له: من وليك يا أبة؟ فقال: وما الولي يا بني؟ فقال:
هو هذا علي. فقال: وأن علياً وليي. قال: فارجع إلى روضتك. ثم عدل إلى قبر أمه آمنة
فصنع كما صنع عند قبر أبيه فإذا بالقبر قد انشق وإذا هي تقول: (أشهد أن لا إله إلا
الله، وأنك نبي الله ورسوله). فقال لها: من وليك يا أماه؟ فقالت: وما الولاية يا
بني؟ قال: هو هذا علي بن أبي طالب. فقالت: وأن علياً وليي. فقال: ارجعي إلى حفرتك
وروضتك. فكذبوه ولببوه وقالوا: يا رسول الله كذب عليك اليوم. فقال: وما كان من
ذلك؟ قالوا إن جندب حكى عنك كيت وكيت، فقال النبي’: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على
ذي لهجة أصدق من أبي ذر. قال عبد السلام بن محمد: فعرضت هذا الخبر على الجهمي محمد
بن عبد الأعلى فقال: أما علمت أن النبي’ قال: أتاني جبرئيل علیه السلام فقال:
إن الله عز وجل حرم النار على ظهر أنزلك، وبطن حملك، وثدي أرضعك، وحجر كفلك؟
[126].
وذكر ابن طاووس +
زيارتها ضمن الزيارة الخاصة بالنبي الأكرم’.
السلام عليك وعلى أهل بيتك الطيبين
الطاهرين الهادين المهديين, السلام على جدك عبد المطلب وعلى أبيك عبد الله، السلام
على أمك آمنة بنت وهب، السلام على عمك حمزة سيد الشهداء [127].