responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 67

عفا جانب البطحاء من ابن هاشم ***   *** وجاور لحداً خارجاً في الغماغم

دعته المنايا دعوة فأجابها ***   *** وما تركت في الناس مثل ابن هاشم

عشية راحوا يحملون سريره ***   *** تعاوره أصحابه في التزاحم

فان يك غالته المنايا وريبها ***   *** فقد كان معطاءً كثير التراحم [98]

آمنة وعاء نور النبي الخاتم

كان الملوك والسلاطين وأشراف مكة وصناديد قريش وسدنة البيت وخدام الحرم ورؤساء القبائل يتمنون لسنوات طويلة مصاهرة عبد المطلب، فكانوا يعرضون بناتهم الخيرات الحسان بلا مهر ولا عوض، بل كانوا يبذلون المهر وأكثر؛ لعلهم ينقلون النور الساطع اللامع في جبينه إلى أرحام بناتهم، ويشرفون أسرهم بهذا الفخر. فلما تزوجت السيدة آمنة تكدرت منها النفوس وأعرضت عنها القلوب، ورأوا أن النور النبوي المحمدي’ انتقل من صلب عبد الله إلى صدر آمنة بنت وهب، فحسدوها وأرادوا إطفاء ذلك النور سيما نساء مكة، حيث كانت آمنة على مرأى ومسمع منهن، وشاهدن انتقال النور الطيب إليها، فمات منهن أكثر من مائتي باكر نادرة الحسن والجمال فتعرين من كسوة الدنيا وتغطين بإطباق التراب وسلمن أرواحهن إلى الموت بعد أن ماتت آمالهن ويئسن من الوصال مع عبد الله عديم المثال [99].

وقد ورد عن ابن عباس، قال: سمعت أبي العباس يحدث، قال: ولد لأبي


[98] راجع: الطبقات الكبرى, محمد بن سعد, ج 1 ص 99.

[99] الخصائص الفاطمية, باقر الكجوري, ج2 ص53.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست