responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 212

فأودعني الله تعالى صلب أبي’ ثم أودعني خديجة بنت خويلد (س) فوضعتني وأنا من ذلك النور, اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن, يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى [365].

وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: لما تزوجت خديجة بنت خويلد، رسول الله’ هجرها نسوان مكة، وكن لا يكلمنها، ولا يدخلن عليها، فلما حملت بالزهراء (س) كانت إذا خرج رسول الله’ من منزلها تكلمها فاطمة الزهراء في بطنها من ظلمة الأحشاء، وتحدثها وتؤانسها، فدخل رسول الله’ فقال لها: يا خديجة من تكلمين؟ قالت: يا رسول الله، إن الجنين الذي أنا حامل به إذا أنا خلوت به في منزلي كلمني، وحدثني من ظلمة الأحشاء, فتبسم رسول الله’ ثم قال: يا خديجة، هذا أخي جبرائيل علیه السلام يخبرني أنها ابنتي، وأنها النسمة الطاهرة المطهرة، وأن الله تعالى أمرني أن أسميها (فاطمة) وسيجعل الله تعالى من ذريتها أئمة يهتدي بهم المؤمنون. ففرحت خديجة بذلك [366]. ولم نسمع بمثل هذا من أبناء السيدة خديجة غير السيدة الزهراء (س) أنه كلمها وحدثها وهو في بطنها فهذه الكرامة من اختصاص السيدة الزهراء عليها السلام بما لها من مكانة عند الله.

نساء الجنة يحضرن خديجة في مخاضها

نالت خديجة مرة أخرى وسام الشرف والافتخار حيث حضرن خير نساء أهل الجنة لخدمتها والقيام بشأنها وهذا الأعجاز لا يتأتى لكل أحد إلا من خصه


[365] عيون المعجزات, حسين بن عبد الوهاب, ص 47.

[366] الثاقب في المناقب, ابن حمزة الطوسي, ص 285.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست