عمر خديجة حين زواجها

ويلاحظ هنا مدى الاختلاف والتفاوت في عمر خديجة حين اقترانها بالرسول الأكرم’ وهي تتراوح ما بين الـ(‌25) سنة إلى ال‌)46) سنة وهي على النحو الآتي:

ألف- 25 سنة, وصححه البيهقي. ب - 28 سنة. هو ما رجحه كثيرون. ج - 30 سنة د- 35 سنة. ه‌ - 40 سنة. و- 44 سنة. ز- 45 سنة. ح- 46 سنة.

ولا يخفى أنّ الكثيرين قد رجحوا القول الثاني، كما ذكره ابن العماد. أما البيهقي فقد صحح القول الأول، حيث قال: بلغت خديجة خمساً وستين سنة، ويقال: خمسين سنة، وهو أصح فإذا كانت رحمها الله قد تزوجت برسول الله قبل البعثة بخمس عشرة سنة كما جزم به البيهقي نفسه فإن ذلك معناه: أن عمرها حين زواجها كان خمساً وعشرين سنة. ورجح هذا القول غير البيهقي أيضا أما الحاكم، الذي روى لنا القول الثاني المتقدم عن ابن إسحاق، فإنه لم يوضح لنا حقيقة ما يذهب إليه، غير أنه حين روى عن هشام بن عروة قوله: إن خديجة قد توفيت وعمرها خمس وستون سنة. هذا قول شاذ، فإن الذي عندي: أنها لم تبلغ ستين سنة, فكلامه هذا يدل على أنه يعتبر القول بأنها قد تزوجت بالنبي وعمرها أربعون سنة، شاذ. ويرى أنّ عمرها كان أقل من خمس وثلاثين حينئذ، ولكنه لم يبين القول الذي يذهب إليه، هل هو ثلاثون؟ أو ثمان وعشرون؟ أو خمس وعشرون[316].

[316] راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, السيد جعفر مرتضى ج2 - ص 117.