responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 84

والاحتمال ومحل الرضا والاطمئنان؛ جاء من كلماته: «صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين، ما لي ربسواك ولا معبود غيرك. صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له ...» [1] والكلمة تتجاوز الصبر والنهوض بثقل الآلام والهموم بكفاءة، إلى الاقرار بالمنِّ من الله والعناية واللطف: «ما لي رب سواك»، فالمقام عنده عليه السلام وهو من أشد الكُرَبِ مقام اعتراف بالجميل الإلهي حيث الربوبية المتفردة والامداد والتدبير والعناية والإكرام، ومقام التوحيد العبادي الذي ينطوي على الشكر الخالص والحمد الجليل والثناء الجميل والتكبير والتقديس والتنزيه.

وينطلق الإمام الراحل في التسليم لبارئه والرضا بقضائه وقدره من عبودية الكائنات المحضة المطلقة للمالك الحقّ الذي لا تخرج من ملكه ذرة ولا ما هو أقل. وفي ظل هذا الوعي المتجذر والشعور المتمكن الضارب تخف على النفس الهلوعة آلامها وتفقد النوازل الثقيلة وزنها: «إن ما يخفف لوعة هذا المصاب وفداحته هو أننا


[1] الوثائق الرسمية لثورة الإمام الحسين عليه السلام، عبدالكريم القزويني: 252، عن أسرار الشهادة: 423، ورياض المصائب: 33.

نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست