وتلازم الأخلاقية الإسلاميّة السامية هذا القائد الرسالي الفذَّ في أصعب الظروف وأشدها ضغطاً، وفي الوقت الذي أجمع فيه الاستكبار العالمي على القضاء على إيران الإسلام وثورتها الإسلامية المباركة عن طريق العدوان الصدامي المخطط والمدعوم عالمياً؛ فلا هذا الإجماع والدعم، ولا التهور والانفلات الجنوني في العدوان الصدامي على المدنيين الآمنين بأسلحة الفتك والدّمار، وخرقه لكل الموازين والقيم إلا قيم الغاب وحضارة الغرب الحيوانية المتهتكة، فلا هذا ولا ذاك استطاع أن يحيد بالقائد المبدئي الصلب عن أخلاقه وقيمه وتساميه: «نحن يجب أن نحفظ الجوانب الإنسانية حتى الموت والشهادة» [1]، «إنني أريد أن أقول إن حراسنا هم أعزاء جدّاً علينا، وكذلك همالقوات المسلحة، ينبغي أن يعوا وأن يعرفوا أنّ السلاح الذي يحملونه يجب أن لايصحبه غرور» [2].

إنَّ الشخصيّة الفولاذية هي التي لا تنهار أمام عدو وبطشه، ولا تستطيع استفزازاته أن تميل بها شيئاً ما عن‌

[1] الشهيد، العدد 203: 117، ربيع الأول، 1404 ه-..

[2] الشهيد، العدد 203: 117، ربيع الأول، 1404 ه-.