طريق الصعود إلى الله، والتأهل إلى
مرضاته، والتأدب بأدبه، طريق واحد لم يترك الله عزّوجلّ للعباد أمره، بل نصَّ عليه
نصّاً، ورفض مما سواه رفضاً قاطعاً، فلا غير الإسلام، ولا بديل عنه، ولا شيء يضاف
إليه.
وليس إلّا الإسلام الذي يعترف
بحاكمية الله ويردّ الأمر كله إليه، ويواجه من يعطي لنفسه حق الحاكمية من دون
الله.
هذا هو الإسلام الذي كانت من أجله
عاشوراء مواجهةً للاسلام الأموي اليزيدي المزيّف وكانت من أجله الثورة الإسلامية
في إيران ردّاً على الإسلام الشاهنشاهي الأميركي المكذوب.
إنّه التمييز الواضح للاسلام
اللافتة التخديريّة الاستغلالية الذي يعلو سوطاً على ظهور المحرومين المقهورين،
ويُسوّق تبريراً لتسلط الظلمة الجبّارين؛ هذا التمييز الذي حرصت نصوص الثورتين على
تركيزه وعياً