نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 122
الإمام الراحل قدس سره وهو يستعرض
بعضاً من إيجابيات الثورة يقول: «شعب كان يعيش التفسخ والفساد يتغير فجأة»
[1]. ولنتابع كلمات له هنا تعيد صورة الأُمّة أيام الشاة وأبيه كما كانت
أيام معاوية وابنه العربيد يزيد: «المهم أننا نملك شعباً واعياً حطّم الخوفوأزاله، وإنّه اليوم لا يخشى شيئاً بينما كان يخشى في العهد البائد شرطياً»
[2]، «إنّ الكلام الصحيح هو إنّكم- الأمريكيين- أخذتهم مجرمنا- الشاه-واحتفظتم به فأعيدوه إلينا. أعيدوا إلينا هذا الشخص الذي قتل شبابنا، ونشر أرجلهموأيديهم بالمنشار، وشواهم في الأفران الكهربائية» [3].
الصورة في خطوطها العريضة وفي كثير
من تفاصيلها متكرّرة هنا وهناك، على يد هذا الطاغية أو ذاك؛ تغريبٌ وتهجين حضاري
مخطّط شامل، وملاحقة للأصالة في كل رموزها ونخبها، ومؤسساتها وبؤرها، ومنابعها
وامداداتها، وامكاناتها وفرصها، واستهانة بالدماء والأموال والأعراض والمقدورات
والمقدّرات للأُمّة، ونهب
[1] صوت الأُمة، العدد 21- 22،
7، 15/ تشرين الأوّل 1981 م.