responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 26

سياسية إسلامية بمعنى أنها مطابقة للمذهب السياسي في الإسلام، وأن يحمل المجتمع الهمّ السياسي والحيوية السياسية الموظّفة لصالح الإسلام.

فلا تصدق التربية الإسلامية الشاملة للمجتمع في غياب الرؤية السياسية الإسلامية، والوعي والهمّ السياسي الذي يخدم الإسلام وعدالته العملية والهوية الإسلامية للمجتمع. فالإسلام على هذا الفرض موجود ولكن بصورة عملية ناقصة.

أما انفصال التربية السياسية عن الإسلام رؤية ومفاهيم ووعياً وهمّاً وأهدافاً وأساليبً فهو لا يقدم للمجتمع صورة ناقصة عن الإسلام فحسب، وإنما يتمانع مع وجود الإسلام، ويضاده، ويدخل معه في مواجهة، وينتهي إلى نقض مصالحه.

إذا كانت هناك تربية سياسية على غير الخط الإسلامي، واستخدمت في الوقت نفسه عنوان الإسلام، وحملت شعار الإسلام كان الخطر أكبر، وإذا استخدم هذا الفصل عنوان الإسلام، ورفع شعاره، وأقنع أبناءه به كان ذلك افتراءً على الإسلام، وخيانة له، وإضراراً بالغاً به نظرية وتطبيقاً [1].

دعوة انفصال الأمَّة عن علماء الدين‌

يريد المناوئون لأمتنا، المعادون للإسلام من الخارج والداخل إسلاماً بلا فقهاء أفذاذ أمناء صالحين أتقياء ترجع إليهم الأمَّة في فهم الدين وفقه الشريعة، وتأخذ برأيهم في مسيرتها. وليس هذا فحسب، بل يريدون للأمة مراجع فاقدين للعلم والدين، أو للدين وحده، وهذا هو المفضل فيما يقصدون إليه، فإن العالم بلا دين أضرّ على الإسلام والأمّة ممن دونه، وهو أقدر على التغرير بالناس، وأملك لأدوات الهدم والتضليل باسم الإسلام.


[1] خطبة الجمعة (323) 25 ربيع الثاني 1429 ه-- 2 مايو 2008 م.

نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست