responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 168

والمحرومين الذين عانوا طويلًا من الاستضعاف والحرمان ولم يحسب لهم أيّ حساب، فكلّ ما كان يُنفذ كان يصبّ في صالح الطبقات المرفّهة والغنية من المجتمع، عليكم دعم ومساندة المستضعفين الذين يضحّون بأرواحهم على الجبهات وخلفها" [1].

وهكذا يصبّ الإمام الكبير اهتماماً مركّزاً على أمَّة الإيمان والجهاد والعطاء والعناية بأمر دينها ودنياها، ملتفتاً كثيراً إلى الطبقات المستضعفة والمحرومة لأنّها وقود الثَّورة وخزين مادتها، ولأنّها أوّل ما يكون عنها التشاغل والتغافل؛ فكم كانت الأمَّة وفيّة لقائدها؟! وكم كان قائدها وفيّاً لها بحق وصدق؟! [2].

بماذا برهن الإمام الخميني بثورته؟

وقد أقام الإمام قدس سره بُرهاناً عمليّاً للمسلمين على قدرة الإسلام وصدقه وأصالته وجدّيته وعزّه وكفاءته على تغيير الأوضاع السيّئة والخروج بالناس من مأزقهم الذي تُسبّبه الأطروحات الأرضية، والأطماع الاستكبارية، والأنظمة السياسية المهترئة.

وقد أحسن الإمام إلى الإنسانيّة بأن أشعر شعوب الأرض بكرامتها الإنسانية، وحقِّها في الحياة الكريمة، والتحرُّر من قبضته الطاغوتية الظالمة، ومن عبادة الأوثان، وأنَّ عليها أن ترفض حالة الاستضعاف التي يفرضها المستكبرون، وأن تتحرّك جادّة في سبيل استنقاذ الحقوق المسلوبة، والكرامة المهدورة، والإنسانية المضيَّعة [3].


[1] الوثائق الرسمية، القزويني، ص 100.

[2] ثورة أم وثورة شعاع، ص 104- 110.

[3] خطبة الجمعة (410) 20 جمادى الثاني 1431 ه-- 4 يونيو 2010 م.

نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست