responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 152

والمحرومون محلَّ العناية القصوى والاهتمام الشديد، وإلّا فهو الشعار غير الوفي للأوفياء، والوعد المكذوب للصادقين.

والإنسان على ترابطه بكلِّ أبعاد كيانه هو روح قبل أن يكون بدناً، وهو بعقله وقلبه ونفسه أكبر منه برجله ويده، بل هو ذاك الروح والقلب والعقل؛ أمّا ما هو من البدن فوسائل اتصال وأدوات وفعل وآلات إنتاج، لذا يكون من مهمَّة الثَّورة وهي تحارب الفساد كلّه، وتستهدف الإصلاح كلّه أن تركّز عنايتها كثيراً في معالجة عطب الداخل في كينونة الإنسان، وإصلاح الخلل فيما هو اللبّ منه وهو أصل إنسانيته ومعناه، وأنت تجد هذا واضحاً في النصوص الأخيرة المنقولة للإمام الراحل قدس سره، ولا سيما في ما ركّز على انتصار القلوب وفتحها وتربية الإنسان؛ ليحيي إنسانيته وعيها وهدفها وقيمها، غنياً ومفتقراً، مغلوباً وغالباً، محكوماً وحاكماً، وفي جميع الأحوال‌ [1].

مُستلزمات الثّورة

أولًا: الإعداد:

كلُّ معركةٍ لها إعداد، وكلّ نصرٍ له ثمن، ولا يدخلُ المعركةَ بلا إعداد إلا مَن لا يُريد حلّ الصّراع، ومَن طلب النّصر الكبير من غير أن يكونَ إعداده بمستوى مطلوبه، فهو مقصّر.

كيف كان إعداد الإمام لمعركته وثورته؟

كان النّصرُ المطلوب للسّيّد الإمام قدس سره نصراً كبيراً وشاملًا، وكانت المعركة التي أَخَذَ على نفسه أن يخوضها معركةً ضاريةً حامية، فكان عليه أن يُعِدَّ كثيراً، وقد بدأ طريق الجهاد شابّاً، وما كان طموحهُ لينتهيَ عند نصرٍ في‌


[1] ثورة أم وثورة شعاع، ص 37- 38.

نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست