نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 33
الجزاء بالثواب على الطاعة مستحقٌ،
واستحقاقه ليس ذاتياً لفعل العبد، لأنه لا إحسان منه لبارئه، وإنما استحقاقه بجعلٍ
منه سبحانه، وبما أخذه على نفسه من مجازاة طاعة العبد بالإحسان إليه.
[1]
نصل إلى الجملة الأخيرة من الكلمة
السابقة عن أمير المؤمنين عليه السلام:
7- «ولم يرسل الأنبياء لعِباً»
والحديث في أجواء هذه الجملة يأتي
في نقاط:
نظرةٌأساس: هادفية الخَلق
والحياة
هنا سؤال، وهو سؤال مهم وجذري:
كيفننفقالحياة؟ وسؤال آخر يأتي قبل هذا السؤال: الكون، الحياة، الإنسان،
الرسالات، مبنية على الجد أو اللعب؟
إن كانت هذهمبنياتعلى اللعب
فالحياة ينبغي أن تُتخذ لعِباً، وإذا كانت مبنية على الجد فالحياة ينبغي أن تُتخذ
جداً. واللعبهو فعلٌ لا يحمل القصد الصحيح، قد يحمل قصداً إلا أنه القصد الذي لا
يتناسب ومستوى الإنسان، وخط الحياة، ومسار الكون، ولا يتناسب مع دور الإنسان في
الحياة. والعبثهو أن يخلط الإنسان في عمله بين الجد واللعب، فإذا كان العمل يحمل
مع الجد لعباً، فهو من العبث، فالجد إنما يكون مع كون الفعل يحمل غرضاً صحيحاً
وهدفاً سليماً. والغرضالصحيح هو ما يتناسب مع الإنسان حجماً، ما يتناسب مع
الإنسان دوراً، ما يتناسب ويتسق مع خط الكون، والحياة، والوجود.
السؤال الأساس: الكون، الحياة،
الإنسان، الرسالات، مبنية على الجد أو اللعب؟
ماذا تقول عنه النظرة العلمية؟
وماذا تقول عنه النظرة الفلسفية؟ وماذا تقول عنه النصوص؟
[1]. خطبة الجمعه (145) 20 محرم
1425 ه/ 12 مارس 2004 م.
نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 33