responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 168

المطلوبة له على نحو الجبر، وعلى معزل من إرادة أبنائه، وإنما يعطي من هذه النتائج بقدر أخذهم به، وتحلّيهم بمطالب تربيته. [1]

ب- حضارة الطين والعلاقات الإنسانية:

1) على مستوى الرؤية الذاتية.

2) على مستوى الرؤية القرآنية.

3) على مستوى التصريحات الغربية.

4) على مستوى الواقع الغربي.

1- على مستوى الرؤية الذاتية

أولًا: على مستوى الرؤية الذاتية للحضارة الطينية، وما يمكن أن تفرزه هذه الرؤية من علاقات بين الإنسان وأخيه الإنسان. تفرز علاقات من النوع الإيجابي البنّاء، أم تفرز علاقات من النوع السلبي الذي يحطّم أوضاع الإنسان وإنسانيته؟ ويحول الحياة إلى شقاء؟

الحضارة المادية حضارة تنتهي في نظرتها الكونية للمادة، وتقف عندها على أنها الخالق والرازق والمدبّر والمنظّم والقائم بالأمر كله. المادَّة الجامدة تُرجِع إليها هذه الحضارة الخلقَ والرزقَ والتدبيرَ والتنظيم، وقيام أمر هذا العالم الضخم. نظرة الحضارة المادية كذلك، أو أن نظرتها منقطعة عند المادة، ولا تسأل عن قضية الخلق والرزق والتدبير والتنظيم والقيام بمدّ هذا العالم وإدارة شؤونه. فإما أن تفلسف هذا العالم المادي بالمادة نفسها، أو أنها تسكت عن فلسفة هذا العالم، وتصرف النظر عن طلب العلة الأولى له.

وحين يتجه النّظر خطأً أو مغالطاً إلى إنكار الخالق الكامل، أو يتغافل عن قضية الإله الحق فالنتيجة أن لا قيم ولا خُلُق في ظل هذه النظرة، ولا مسؤوليةَ


[1] خطبة الجمعة (171) 7 شهر رمضان 1425 ه-- 22 اكتوبر 2004 م‌

نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست