responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 162

صراعاً بين القوميات؟ بين عنصر وآخر؟ بين إقليم وآخر؟ أو يدفع الجميع على طريق الإصلاح، على طريق البناء، على طريق التعاون، على طريق الهداية؟ إنه مقياسٌ إيجابي يدفع كلّ هذا العالم على طريقٍ واحد إلى الله سبحانه و تعالي، وطريقُ الله طريق الصلاح وطريق الفلاح.

هذا الكلام على مستوى مقتضى الأصول الأولى للحضارة الإيمانية في مسألة العلاقات، وأن ما تنتجه هذه الحضارة هو أي نوع من العلاقات الإنسانية في ضوء هذه الأصول. ثم يأتي الكلام على مستوى المنهج والتربية.

المنهج والتربية:

ما هو نوع العلاقات الذي يركّز عليه هذا المنهج وهذه التربية؟ على أي خط تقود الحضارة الإيمانية المسيرة البشرية وتربي إنسانها؟ على خط علاقات الانفصام، وعلاقات الخصام؟ أم على خط التعاون الإيجابي الخيّر المثمر؟

تقول نصوص هذه الحضارة على مستوى المنهج والتربية:

«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُبِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى‌ وَ يَنْهى‌ عَنِالْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‌[1]» شجبٌ للمنكر، للبغي، للفحشاء، ودفعٌ للعدل والإحسان والإيتاء الخيّر. «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ» لخصوص المؤمن؟ أو أنه مبدأ عام يأخذ به الإسلام في كل علاقاته؟ كل موقع صالح للعدل، و الإحسان له مواقعه، و هذا العدل مفتوح على كل إنسان، و على كل حالات، و الإحسان مفتوح على كل مواقعه المقتضية. الأمر مؤكّد بالعدل و الإحسان، و النهي عن الفحشاء و المنكر و البغي أرضية للإخاء و المحبة و الاحترام و الترابط على طريق الخير و الفضيلة كما هو بيّن و واضح كل الوضوح.

«يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَ لا يَجْرِمَنَّكُمْشَنَآنُ قَوْمٍ»


[1] سورة النحل: 90.

نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست