نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 159
الأصول الأولى:
الأصول الأولى لهذه الحضارة مجسّدة
في الإسلام والقرآن نأخذ عنها
1. خالق واحد:
خالقٌ واحد لكلّ شيء، وكلّ شيء
ملكه، وواضح جداً أن الخالق لا يريد فساد من خلق وما خلق، وإنما يريد إصلاح من خلق
وما خلق، ثمّ هو لا يأذن لغيره بأن يُفسد خلقه، بل يدفع ذلك الغير على خط إصلاح من
خلق وما خلق.
فالعلاقات التخريبية، علاقات
الفساد والإفساد، علاقات الظّلم، علاقات الاستكبار والاستعلاء تخريبٌ لخلق الله،
لا تنسجم مع هذا الأصل فهذا الأصل يرفض هذا النوع من العلاقات، ويؤكد العلاقات من
النوع الإيجابي.
2. الأصل الإنساني:
هذا الإنسان خلق مُكرّم، ومن أصل
مشترك، هو قبضة من الطين، ونفخة من الروح تشرّفه.
هذا هو الأصل الأول للإنسان، ثم
يأتي في أصله من الدرجة الثانية وأنه من ذكر وأنثى. وذلك الذكر والأنثى مرجعهما
الأصل الأول قبضة الطين ونفخة الروح.
هذا الأصل وهو أصل أخوةٍ، وأصل
منبتٍ واحد، هو بالآخر لا يقتضي إلا نوعا من العلاقات الإيجابية التعاونية
الخيّرة.
3. هدف واحد:
والأهداف قد تتسع وقد تضيق، الهدف الواحد
قد يتسع وقد يضيق، يتسع بما لا يخلق صراعاً، ويضيق حتى يتقاتل أصحابه في سبيل
الوصول إليه، ذلك لضيقه واختناقه. الهدف في حضارة الإيمان تقول عنه الآية الكريمة:
«وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[1]» وليس أوسع من هذا الهدف لأن عبادة الله