responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 141

في باطل، فهو يقابل ما أنعم به عليه ربّه الكريم بما استطاع من الشكر الجزيل قولًا وعملًا، سرّاً وجهراً؛ لأن النعمة لم تغيّر عليه من عقلٍ ولا دينٍ إن لم تزد في دينه وعقله.

قانع بما رزقه الله:

له غنى في نفسه من ربّه لا يستقل معه ما في يده، ويستعلي به عن أن يمدَّ بصره إلى ما في يد غيره، ويحميه من التبرُّم والتضجُّر والابتئاس وإن قلَّ ما في الجيب، وما هو من خير العاجلة إيمانه بربه، ويقينه بكرمه وحكمته ولطفه ورحمته.

لا يظلم الأعداء:

يحكم انفعالاتِه، ولا تحكمه انفعالاته، إذا انفعل لا يغلب انفعالُه عقلَه، ولا يغيِّب في موقع الشعور والنطق والفعل دينَه، ولا يميل به عن الحقِّ، ولايفسد عليه رؤيته. فالعداوة بينه وبين غيره، ولا تكون لباطلٍ من جانبه لا تركبه ظلماً، ولا تُحدِث منه جوراً، فلا يلحق عدوَّه منه عدوان، وتجاوز لحقٍّ يقدر عليه.

ولا يتحامل على الأصدقاء:

نفسٌ يحكمها تسامح الدين، وخُلُق القوة، وطهرُ السريرة، فتغضي عن السيئة، وتصفح عن الخطيئة، وتذكرُ حقَّ الأخوة، ولاتسرع إلى القطيعة. إنّها النفس المترفِّعة التي لاتقف عند سقطات الإخوان، وزلات الأصدقاء، وتلتمس لذلك عذراً من ضعف الإنسان وغلبة الغفلة عليه.

النّاس منه في راحة، ونفسه منه في تعب:

لا يسمح للشر أن يقوم في نفسه؛ ليجري منه الشي‌ء السيى‌ء على يده، وله من خيرِ النّفسِ وفعلِ الخير ما يُسرُّ به غيره، وتصل نفحاته العبقة إليه. أما نفسه‌

نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست