«وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِوَ الصَّلاةِ[1]» إذا أردتم أن تبنوا
أنفسكم، أن تبنوا إرادة قوية، أن تبنوا نفسا أبية، أن يملك فيكم عقلُكم ودينُكم
قرارَ حاضركم ومستقبلكم ومصيركم، إذا أردتم أن تكونوا أقوياء أمام المشاعر
السلبية، وأمام الحوادث والكوارث، وأمام كلّ التحديات فاستعينوا بالصبر والصلاة.
نعم اصنعوا أنفسكم على طريق الصبر والصلاة تنصنع قويّة. [2]
كلمة لأمير المؤمنين عليه
السلام:
في سياق الحديث عن (الإنسان في
قوته وضعفه) نقرأ عن أمير المؤمنين عليه السلام:
«المؤمنُ وَقورٌ عندالهَزَاهِزِ (الهزائز)، ثَبُوتٌ عندَ المَكارِه، صَبُورٌ عند البلاء، شَكورٌ عندالرّخاء، قانعٌ بما رزقه الله، لايظلمُ الأعداءَ، ولا يَتَحَامَلُ على الأصدقاء.النّاسُ منه في راحة، ونفسُهُ منه في تعب». [3][4]
ولنقف عند هذا الكلام الرفيع بعض
وقت:
1. كلمات شارحة:
وقور عند الهزاهر:
عندما تتعاظم الأحداث ويطغى موجها،
تهزُّ كباراً من الرجال، وتتساقطُ
[2] عود إلى خطبة الجمعة (167)
9 شعبان 1425 ه-- 24 سبتمبر 2004 م.
[3] [ما وجدناه أن الرواية عن
رسول الله صلى الله عليه و آله في وصية له للأمير عليه السلام، كما أنها رويت عن
الإمام الصادق عليه السلام كما في الكافي (ط- دار الحديث)؛ ج 3؛ ص 583 وهذا نصها
فيه: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْيَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ خِصَالٍ: وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ، صَبُورٌ عِنْدَالْبَلَاءِ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ، قَانِعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ،لَايَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ، وَ لَا يَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ، بَدَنُهُ مِنْهُفِي تَعَبٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَة»].
[4] من خطبة الجمعة (175) 6
شوال 1425 ه-- 20 نوفمبر 2004 م.
نام کتاب : الإنسان بين حضارة الذكر و حضارة النسيان نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 139