responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 61

إياها إلَّا الذّنوب، وإلّا كفى لها أن تلتفت النّفس إلى ذلّتها لتلتفت إلى الله" [1].

القسم الثاني:" المعرفة الفطرية العقلية، وهذه يكفي في حضورها عند العقل أن يتوجَّه إلى الكون، وما عليه نظامُ الكون من دِقّة ورصانةٍ وبناء حكيم متينٍ، من غير دخولٍ في عملية استدلال معقّدة أو بسيطة، وبلا حاجة إلى مقدّمات من غير هذا التوجّه.

فالمعرفة الأولى [التي ذكرت في القسم الأول‌] وجدانية بدرجة أكبر، على أنَّ الثانية ميسَّرة لكلّ نفس إنسانية، ولا تحتاج إلى شي‌ء غير التوجّه لما عليه الكون العظيم" [2].

الفطرة أساسُ قاعدة البناء:

قال تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها) [3] .." الأساس الذي أتيح للإنسان أن يبني عليه أفكاره، ومشاعره، وأوضاع حياته هو أساس الفطرة والإيمان، وفي ذلك انسجام، وفي ذلك توافق، وأمَّا أن يقيم الإنسان بناءه الفوقي من أفكار ومشاعر وأوضاع على خلاف ما عليه قاعدة البناء، وهي الفطرة، ففي ذلك كلّ الانشطار، وكلّ التهافت وكلّ الشقاء، فالآية الكريمة تأمر بإقامة الوجه حنيفاً بلا ميلٍ، لا إلى يسار ولا إلى يمين. الأمر أن يقام الوجه على خطّ الدين، خط الفطرة، خط التوحيد .. أن يتجه الوجدان، أن تتجه المشاعر، أن تتجه الأفكار، أن تنشط الجوارح على خطّ مستقيم واحد، هو خط الله وتوحيده تبارك وتعالى، بلا ميل الى اليمين أو الى الشمال، فليس من دون الصّراط إلا السقوط في الشقاء" [4].


[1]. خطبة الجمعة (592) 5 جمادى الأول 1435 ه-- 7 مارس 2014 م.

[2]. المصدر نفسه.

[3]. الروم: 30.

[4]. خطبة الجمعة (269) 6 محرم الحرام 1428 ه-- 26 يناير 2007 م.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست