responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 340

أما المستشفَعُ إليه فهو المقصود بالطلب، والقادر على تحقيقه، والمطلوب رضاه من أجل أن يحصل مطلوب الطالب.

وهناك مستشفَع به ولا بد أن يكون المستشفع به وهو الذي ينضمّ طلبه إلى طلب الطالب ليقوى ذلك الطلب، مقبول الشفاعة عند من يُستشفع إليه.

فالعبد يستشفع إلى ربّه بنبيّه صلي الله عليه وآله؛ ذلك لأنّه يؤمل في أن انضمام طلب النبي صلي الله عليه وآله إلى طلبه، ودعائه إلى دعائه، ويرضى الله سبحانه وتعالي بطلبه، ولأنه يجد للنبي صلي الله عليه وآله عند ربّه مقاماً.

وهذا المستشفَع به، إنما يقصد إليه الطالب بطلبه، لعلاقة حسنة بينه وبينه، تجعله يقبل الاستشفاع، أما لو كانت العداوة ضاربة بين صاحب الطلب وبين من يستطيع أن يشفع له، فإنّه لا يستشفع به، لانقطاع أمل الاستجابة منه، فمن أراد أن يستشفع مثلًا برسول الله صلي الله عليه وآله، وهو لا يجد بينه وبين رسول الله صلي الله عليه وآله سبباً، لا يستشفع به، فإنما يستشفع برسول الله صلي الله عليه وآله، وبأهل بيته، من وجد أن بينه وبينهم سبباً، وإلا فليس فوق كرم الله كرم، وليس فوق قدرة الله قدرة.

نعم لا بدَّ من درجة من القبول بهذا الإنسان عند رسول الله صلي الله عليه وآله حتى يقصد إلى الاستشفاع به، ولا رضا من رسول الله صلي الله عليه وآله بأحد، ولأحد، إذا كان الله غاضباً عليه، فمن غضب الله سبحانه وتعالي عليه غضبا ماحقاً، فهو مغضوب عليه عند رسول الله صلي الله عليه وآله.

فأصل الأمر: أن يكون بين العبد وبين الله نوع علاقة، يؤمل أن يرضى بها الله سبحانه وتعالي عنه، ولو بشفاعة نبيه صلي الله عليه وآله، أما إذا كان الغضب مستولياً فلا.

أسباب قبول الشفاعة

ما هي المتكآت التي يتكئ عليها الشفيع في شفاعته عند المستشفع إليه؟

الأم كيف تتوسط لولدها؟ أو الولد البار كيف يتوسّط لأمّه عند أبيه؟ والملك الفلاني كيف يتوسّط عنده المتوسِّطون لفلان؟ ما هي المنطلقات؟

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست