responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 289

زيف ومغالطة وكذب، ولا ينطلق إلّا من قلب عَمَرَه الإيمان، وصدقت فيه قضية التوحيد، وله خلفيّة من خُطى في الحياة الدنيا قادها دينُ الله، واهتدت بمنهجه، ولم يدخلها نفاق ولا رياء [1].

ولو قُدِّر [2] للجواب الصحيح بالحقّ أن يتمّ في ذلك العالم، ولكن ليس وراءه قلب مؤمن بالله‌ [3] في الحياة الدُّنيا، ما كان به اعتبار، ولا ينفع شيئاً، فالحساب إنما يكون على ما عليه العبد في دار الابتلاء، لا على ما صار يعايُنه في دار الجزاء.

ومرّ في الحديث ذكر قضية الطعام في القبر، والقبور لا حياة للأبدان فيها بالحياة التي عرفنا، ولا وجود فيها للطّعام الّذي ألِفْنا، ولا حاجة للحياة هناك، ولا ربط لها بموائد من طعام وشراب وأسباب خاصّة مما كانت تعتمد عليها حياة الإنسان في دنياه، فما هو المُتوقّع في حياة القبور للمؤمن، إنّما هي لذائذ روح وطيّباتها وموائدها، ورَوح وريحان تنتعش له، ويهنيها.

ويأتي الحديث عن الصَّادق عليه السلام ليدلَّ على أنّ النّاطق في القبر، إنّما هو لسان الإيمان والعمل الصالح: «إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِه، كَانَتِ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِهِ،والزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ، والْبِرُّ مُطِلٌّ عَلَيْهِ، ويَتَنَحَّى الصَّبْرُنَاحِيَةً، فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْه الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِمُسَاءَلَتَه، قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والْبِرِّ: دُونَكُمْصَاحِبَكُمْ‌ [4]، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْه فَأَنَا دُونَه» [5] .. هذه الأعمال الصّالحةُ وغيرها من‌


[1]. خلفية الجواب الصحيح الحاضر هي هذه الخلفية، حفظيات، عبقريات، ذكاء كلّ ذلك لا دخل له في ذلك الجواب. «منه حفظه الله»

[2]. قد لا يستطيع القول بأنه لا إله إلا الله إلا من عاش قلبه هذه القضية وصدّق بها. «منه حفظه الله»

[3]. لو فرضنا أن شخصاً قلبه غير مؤمن بالله، واستطاع أن يقول باللسان ربي الله، نبيي محمد، ديني الإسلام، هل يفيده شيئا؟ القضية ليست قضية كلمات. «منه حفظه الله»

[4]. أجيبوا عنه، أعينوه. «منهحفظه الله»

[5]. الكافي للكليني: 2/ 90 ح 8. أنا أتكفّل بالإجابة. «منه حفظه الله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست