نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 273
«إِنَّ قَادِماً يَقْدَمُبِالْفَوْزِ أَوِ الشَّقْوَةِ لَمُسْتَحِقٌ لِأَفْضَلِ الْعُدَّة»
[1]. وعن هذا الاستعداد وكيفيته، قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: ما
الاستعداد للموت؟ قال: «أداء الفرائض» [2].
الفرائض تعني: كلّ واجبات الإسلام، ومنها: جهاد الكلمة، ومنها: جهاد السيف، ومنها:
الحضور الاجتماعي عند الضرورة، «وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ،وَالْاشْتِمَالُ عَلَى الْمَكَارِمِ، ثُمَّ لَا يُبَالِي أَوَقَعَ عَلَىالْمَوْتِ، أَوْ وَقَعَ الْمَوْتُ عَلَيْهِ» [3].
واسمعوا عن أمير المؤمنين عليه
السلام فيما روي عنه: «وَاللّه لَا يُبَالِي ابْنُ أَبِي طَالِبٍأَوَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ أَوْ وَقَعَ الْمَوْتُ عَلَيْهِ» [4]
.. اطمئناناً برضا الله.
وقيل لعلي بن الحسين عليه السلام:
مَا خَيْرُ مَا يَمُوتُ عَلَيْهِ الْعَبْد؟ قال: «أَنْيَكُونَ قَدْ فَرَغَ مِنْ أَبْنِيَتِهِ، وَدُورِهِ وَقُصُورِهِ»،
قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «أَنْ يَكُونَ مِنْ ذُنُوبِهِتَائِباً، وَعَلَى الْخَيْرَاتِ مُقِيماً، يَرِدُ عَلَى اللَّهِ حَبِيباً كَرِيما»
[5]. الله أكبر، الله أكبر، أن يرد عبدٌ على الله حبيباً كريما، ما قيمة
ووزن هذه الذات التي تكون محبوبة، وأكثر من محبوبة؟
حبيبةٌ لله سبحانه وتعالي، وكريمة
عنده، فشيءٌ كبيرٌ أن تكون كريماً عند فقيه تقي ورع، وشيءٌ كبيرٌ جدّاً أن تكون
كريماً عند العباس بن علي بن أبي طالب، وأن تكون كبيراً عند الله سبحانه
وتعالي!!" [6].