1. العلمُ بضرر الفعل وخطورته البالغة وأثره الأليم، وانكشاف قبحه للنفس وحضور هذا العلم والانكشاف.

2. حصولُ الحكمة للنفس في عدم تقديم الضَّار على النافع.

3. يقظةُ الروح، وشرف النفس التي يأبى لها الانحدار إلى ما انكشف قبحه لديها.

4. الخوفُ من الهلاك والخسارة.

5. الرجاءُ في ما هو أعظم مما يعطيه الفعل الذي قد تتحدّث به النفس.

6. الحبُّ لمن نهى عن القبيح وإجلال‌

7. سلامةُ الإرادة وقوتها.

وهذه الأمور كلها حاصلة للأنبياء والأئمة عليهم السلام في أكمل صورة وأرقاها، في مورد أمر الله ونهيه، فليس مثلَهم أحدٌ في التوفُّر الكامل الشَّامل على الحكمة، ويقظة الروح، وشرف النفس، والخوف من مخالفة الله، والرّجاء في ثوابه، والحب لله ومعرفته وإجلاله، وسلامة الإرادة وقوتها، وعلوّ الهمة وشدتها، مع دوام هذه الملكات، وعدم غيابها.

وبهذا لا تنصرف الإرادة عندهم إلى غير الطاعة، ولا تتردَّدُ فيها، ولا تهِن عنها، ولا تتجه إلى المعصية ولا تُستهوى منها، ولا تميل إليها. وهذه هي العصمة التي لا تحتاج كما تبيَّن للقهر والإجبار" [1].

الأمر السابع: مرتكزات لدفع الشبهات حول العصمة

" الحديث حول بعض التساؤلات المتعلّقة بتحلّي الأنبياء بالعصمة العلمية

[1]. خطبة الجمعة (449) 25 جمادى الأول 1432 ه-- 29 أبريل 2011 م.