responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 202

ولكن بمعنى أنّه بعد أن اختاره الله تبارك وتعالى للنبوة، ينكشف عقلًا أنه ما اختاره إلا لعلمه بعصمته، إذ يستحيل على حكمة الله ولطفه وعلمه وقدرته، أن يختار لرسالته من يدخلُ عليها الخللُ، بسبب نقصه أو سوء فعله" [1].

ثالثاً: معنى عصمة الله للنبي‌

" وإذا قيل بأنَّ الله عزوجل عَصَمَ نبيّه، فليس بمعنى أنه أوجد فيه العصمة الكاملة جبراً وقهراً، وإنما قد هيّأ له أسبابا، ووفر له من المقدّمات الخاصة، ما يسهّلها عليه دون أن يُعطِّل قدرته على التقصير وفعل المعصية.

ولو كان الأنبياء مجبورين على الطّاعة وترك المعصية، وأن لا إرادة لهم على الإطلاق فيما يفعلون ويتركون، لما كان لهم فضل طاعة على غيرهم، ولكان غيرهم من أهل الطّاعة، ممن يمتلكون إرادة الفعل والترك، أحقّ بالمثوبة لفارق الامتحان وعدمه" [2].

الأمر الثاني: مجالات العصمة

" البحث في العصمة يتناولها في المجالات التالية:

1. تلقّي الوحي وتبليغُه: بأن لا يعرِضَ النبيَّ اشتباهٌ في الوحي، والمُوحِي، والموحَى به‌ [3]، ولا يأتي منه عَمْدٌ أو نسيان يؤدّي إلى مخالفته في التبليغ لما كُلِّف بتبليغه‌ [4].


[1]. خطبة الجمعة (449) 25 جمادى الأول 1432 ه-- 29 أبريل 2011 م.

[2]. المصدر نفسه.

[3]. النبيُّ على يقين تامّ، ووضوح كامل بأنّ هذا المتنزّل عليه وحي، وأنّ الموحي به هو الله تبارك وتعالى، ولا شبهة له فيما تنزّل من وحي لئلا يسي‌ء له معنى، ولا يغفل عنه ولا يشتبه فيه. «منهحفظه الله»

[4]. هذا مجال من مجالات العصمة، لا بدَّ أن يكون النبي معصوماً فيه. «منه حفظه الله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست