نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 177
الفصل
الخامس: وجوه إعجازية القرآن
إنَّ للقرآن وُجُوهاً إعجازيّةً
متعدِّدةً منها الآتي:
الوجه الأول: تحدي كلّ البشر
" تقدّم أنَّ القرآن الكريم
هو المعجزة الكبرى الخالدة للإسلام ونبيّه الكريم صلي الله عليه وآله، والإعجازُ
الأوّل للقرآن هو تحدِّيه العامّ الثابت للبشرية كلّها، ومَنْ تستطيع أن تستعينَ
به من دون الله هو أن يأتوا بقرآن مثله، أو حتى بعشر سور، بل وحتى سورة واحدة من
مثله (وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا
فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ
كُنْتُمْ صادِقِينَ)[1]"
[2].
وقال تعالى: (يس*
وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ):" الله تبارك وتعالى يُقسم
هنا بالقرآن الحكيم، [والقرآن هو الكتاب] الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا
من خلقه، قرآن أحكمت آياته، لم يأت بكلمة فضول، لا يدخله النقص في معنى أو لفظ،
اطروحة تامّة، كاملة، شاملة، مخططة تخطيطاً إلهياً لحياة الإنسان،