responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 171

المعجزة المعاشة ما دامت الأرض، والتي لا تتحوّل إلى تاريخ يحتاج التصديق به إلى تواتر، أو يتمُّ الانقطاع عنه بِبُعد الزمان هي القرآن الكريم الذي لم يزل ولا يزال ينادي في الإنس والجنّ بأن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.

والقرآنُ بهذا التحدّي الصَّارخ الدائم يُمثِّل صمتُ العالم أمامه وعجزهم عن مجاراته، أو المحاولات اليائسة للردّ عليه دليلًا عامّاً على إعجازه، وصِدْقِ نبوّة الرسول صلي الله عليه وآله ورسالته التي ينادي بها، ويدعو إلى التّسليم بها.

فالنّاس إما مختصٌّ مبدع في الأدب وفنون التعبير وإحكامه ودقّته وروعته وسموّه وفصاحته وبلاغته، ويجد نفسه وكذلك أمثاله وعلى مرّ القرون عاجزين عن الإتيان بمثل الكتاب الكريم، بل بعشر سور أو سورة واحدة من مثله فيضطر للإذعان عقلًا بإعجازه، والتسليم بالنبوّة التي يُثْبتها لمن أتى به على أنه مُوحَىً إليه من عند الله، ودليلًا له على نبوّته.

وإمَّا غير مختص ولا معرفة له بفنون التعبير وأساليبه ولا قدرة له على التمييز بين مستوياته، وهذا القِسم من النّاس يكشف له عن إعجاز القرآن عجزُ كلّ أصحاب الفنّ في أجيالهم المختلفة عن الرَّد عليه، والإتيان بمثله مع توفُّر الدواعي لهذا الرد؛ حيث إن الحرب على الإسلام لم تفتُر في يوم من الأيام ولا زال الذين يشنُّون هذه الحرب يدفعون ثمناً باهظاً في سبيلها، ويتكلّفون الكثير من المتاعب، بينما يُغنيهم عن كلّ ذلك، ويُسقط الإسلام بصورة كاملة أن لو أتوا بمثل القرآن‌ [1]، أو بعشر سور أو سورة واحدة من‌


[1]. حرب الاتحاد السوفيتي وأمريكا والعالم الكافر كلّه وما يبذلونه في سبيل هذه الحرب على الإسلام يُغني عنها أن يأتوا بمثل القرآن، وهناك عرب مختصّون في الأدب مسيحيون، يهود، وأمريكا تستطيع أن توظّف، روسيا تستطيع أن توظّف، وكلّ هؤلاء لا يستطيعون أن يأتوا بمثل هذا القرآن. «منه حفظه الله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست