لا توجد ولاية مستقلة لشيء في هذا
الكون لأحد غير الله سبحانه وتعالي، وأيضاً لا توجد شِرْكة في ولاية الله من أحدٍ
على أيّ شيء من هذا الكون، فالمنفي قضيتان:
1. قضية أن تكون هناك ولاية
مستقلةٌ من دون الله على شيء، بحيث يخرج هذا الشيء عن ملك الله وتدبيره وتصرّفه.
2. ثمّ لا توجد أيّ مشاركة في
ولاية الله على أيّ شيء.
فله الولاية وحده، [و] لا توجد،
ولن توجد قوة ممكن أن تفرض نفسها على الله، وكلّ شيء عدمٌ من دونه"
[3].
[إنّ]" الله المالك الحقّ،
يقود العباد قوداً عقلياً، وعلى مستوى تفكيرهم الحرّ وإرادتهم، قوداً سلساً هادئاً
رفيقاً ليناً، إلى أن يؤمنوا به سبحانه وتعالي، وإلى أن يتقبلوا ولايته في التشريع
والحكم .. يستنطق فطرتهم وعقولهم .. [ويقول لهم:] ألا تشهد عقولكم وفطرتكم بأنّ
الولاية الحقّ لله وحده؟
يوقفهم على هذه القضية الأم
الأساس، لينقادوا بعد ذلك، في ضوء عقلهم وتفكيرهم الحر، مُسلّمين وعارفين المصير
الرابح، (وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ
لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ
الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً)[4]"
[5].