الإسلام الذي ابتدأه، وقد كان ذلك في سنة 1973 م، وكما سجّل سماحته نجاحاً باهراً في انتخابات المجلس التأسيسي، فكذلك سجل فوزاً ساحقاً في انتخابات المجلس الوطني، وقد تسبب ذلك في خلق حالة عامة من الاستبشار عند المؤمنين، فأحسّوا بالاطمئنان، وقرت أنفسهم؛ إذ قدموا محامياً عن دينهم بوزن هذا الرجل ووعيه، كما صار ذلك سبباً لإدخال الفرحة العظيمة في قلب المرجع الأستاذ الشهيد الصدر قدس سره، حيث كتب لسماحة الشيخ رسالة تهنئة على فوز الإسلاميين في انتخابات المجلس الوطني، استهلها بقوله: (بنفسي أنت‌) [1].

...

الحضور البارز:

انعقدت أولى جلسات المجلس الوطني في يوم الأحد بتاريخ 16/ ديسمبر/ 1973 م، وقد امتاز الشيخ ببروز شخصيته القيادية داخل المجلس، فقد ظهر بوضوح أمام الجميع أنه رأس الهرم في الكتلة الدينية، التي ما برحت داعيةً لتطبيق أحكام الشرع المبين،

[1] من سؤال وُجِّه لسماحة الشيخ عن ذكرياته مع الشهيد الصدر، نقلًا عن الشيخ حسين الأكرف.