هذا التقدير بناءً على أمر مفروغ منه بينهم وهو
الغسل ، وقد عرفت أنّه غير صحيح ، ولقائل أن يقدّر : «وأرجلكم
ممسوحة» ، ويرجّح هذا التقدير بما سبق من الأدلّة ، وليس واحد منها يدعم
الغسل كما بيّنّا .
16 ـ صاحب الإتحاف (ت 1117 هـ)
نقل الرَّفع عن الحسن ـ البصري ـ وقال : على
الابتداء والخبر محذوف ، أي : «مغسولة»[1022] .
وهذا مبنيّ على أمر مفروغ مِنْهُ فيما بينهم وهو
الغسل ، وقد عرفت ردّه ، وأنّ التقدير لو صحّ لم لا يجوز أن يكون ممسوحة
وهو المتّفق بين المسلمين ؟! والغسل مختلف فيه بين أهل الغسل ، ولا يدلّ
عليه القرآن بما يسمّيه أهل العلم دلالة في كلام العرب .