هل أنت باعث دينار
لحاجتنا***أو عبد ربّ أخا عون بن مخراق
فعطف «عبد» على موضع «دينار» ، فإنّه منصوب على
المعنى .
وأبعد من ذلك قول الشاعر :
جئني بمثل بني بدر
لقومهم***أو مثل إخوة منصور بن سيّار
فإنّه لمّا كان معنى «جئني» : «هات» أو «أحضر لي
مثله» عطف بالنصب على المعنى .
35 ـ بيان الحق النيسابوري (ت 555 هـ)
أنكر بيان الحقّ قراءة النّصب عطفاً على قوله «فاغسلوا
وجوهكم» وإنّما يجوز هذا في الكلام الهجين المعقد ، والتهريج المختلط دون
العربيّ المبين ، وهل في جميع القرآن مثل «رأيت زيداً ومررت بعمرو
وخالدا» ؟! ، ولهذا قدّر الكسائي فيه تكرار الفعل أي «واغسلوا ارجلكم» ،
وقرأ الحسن بالرّفع [837] .
والجواب : أنّه قد قالوه من قبل ومثلوا
له بقول الشّاعر :
علّفتها
تبناً وماء باردا
[835] .
تقدم عند عرض كلام علي بن محمد القمّي من قراءة الجرّ ، وكلام الجصّاص ،
والشيخ الطوسي ، والبزدوي من قراءة النّصب .
[836] .
تقدم عند عرضنا لكلام الشيخ الطوسي من هذه القراءة .
[837] .
وضح البرهان في مشكلات القرآن ـ تحقيق صفوان عدنان داودي 1 :
307 -
نام کتاب : آیة الوضو و اشکالیة الدلالة نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 343