إن ما رواه
أبو بصير عن أحد الصادِقَيْن : إِنّ بلالاً كان عبداً صالحاً
فقال : لا أُؤَذنِّ لأحد بعد رسول الله ، فترك يومئذ «حي على خير العمل»[256] .
يفيدنا
لترسيخ الفكرة ، لأن بلالاً لا يعني بكلامه أنّه لا يؤذن لأحد من الناس على
نحو العموم ، فقد أذّن لفاطمة الزهراء بطلب منها بعد وفاة رسول الله وقبل
خروجه إلى الشام ـ حسب رواية الشيخ الصدوق ـ[257] .
كما أنّه
اذّن للحسن والحسين بعد وفاة الزهراء عند رجوعه من الشام على أثر منام رآه ،
كما روى ذلك ابن عساكر وغيره[258] .
[256] .
من لا يحضره الفقيه 1 : 283 ح 872 باب الأذان والإقامة ، وسائل
الشيعة 5 : 417 ، الباب 19 / 11 -
[258] .
تاريخ دمشق 7 : 136 ترجمة رقم 493 ، تاريخ الإسلام
17 : 67 ، سير اعلام النبلاء 1 : 358 ، اُسد
الغابة 1 : 208 ، وانظر تهذيب الكمال 4 : 289 ،
حيث ابدل الحسن والحسين به (بعض الصحابة) .