إنّ هذا
يدلّ على أنّ أذان هؤلاء المؤذنين وتوجّهاتهم الفقهية والعقائدية يختلف عن أذان
النهج الحكومي الممتد إلى زمان وضعها في عهد عمر بن الخطّاب .
وهل يكون في
عدم رواية أبناء عبدالله بن زيد ، وبلال ، وابن أم مكتوم : «الصلاة
خير من النوم» دلالة على عدم ارتضاء الآباء بأذان الحكام ؟
مع علمنا
بأن روايات عبدالله بن زيد وابن أم مكتوم ليس فيها : «الصلاة خير من
النوم» ؟ فعلى أي شيء يدل هذا ؟
ولماذا تختص
روايات التثويب بأولاد سعد وأبي محذورة الَّذين عُيِّنُوا من قبل الحكومات
المتعاقبة ؟ فماذا كان في أذان هؤلاء ، وأذان أولئك ؟
بل لماذا
نرى العامة تأخذ بأخبار التثويب المروية عن أبي محذورة وسعد القرظ ولا يأخذون
بأخبار الترجيع الواردة عنهما ؟
بل لماذا
نرى الترجيع متروكاً اليوم عند العامة ، بخلاف التثويب الذي يصرّون على
الإتيان به رغم كل الظروف والملابسات ؟ فعلى أي شيء يدل الأخذ بهذا وترك
ذاك ؟