رابعاً : انّ
السنخية ـ في مثل هذه الأمور العقدية ـ تدعونا للقول بأنّ
عمر بن الخطاب كان وراء وضع جملة (الصلاة خير من النوم) بدل (حيّ على خير العمل)
الثابت تشريعها على عهد رسول الله ، والتي اذن بها ، الصحابة[219] ثمّ
تحريفها ومحوهاوإبدالها بـ «الصلاة خير من النوم» ليصير إلى الدلالة على خلافة ابن
أبي قحافة بدل إمامة الإمام عليّ (عليه السلام) وأهل
بيته .
فقد مرّ
عليك كلام القوشجي والتفتازاني وعلماء الزيدية والإسماعيلية والإمامية في أنّ عمر
بن الخطاب كان وراء منع جملة «حيّ على خير العمل» .
كما جاء في
كتبنا وكتب الزيدية والإسماعيلية انّه هو الذي جعل مكانها «الصلاة خير من
النوم» ، كي لا يكون دعاءُ إليها وحث عليها . ويؤيد ذلك نص مالك والذي
فيه :
[219] .
انظر السنن الكبرى للبيهقي 1 : 424 / ح1842 و1 : 425 / ح1844 ،
مصنف ابن أبي شيبة 1 : 195 / ح2239 و1 : 196 / ح2240 وانظر كتابنا «حيّ
على خير العمل الشرعية والشعارية» .