قال 0 : فقال المَلَك : أشهد أن لا إله إلّاَ اللهَ ،
أشهد أن لا إله إلّاَ الله ؛ فنُودِي مِن وراء الحجاب : صدق عبدي ، [ أنا الله ] ، لا إله إلّاَ أنا .
فقال 0 : فقال المَلَك : أشهد أنّ محمّداً رسول الله ،
أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ؛ فنودي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلتُ محمّداً رسولاً .
قال 0 : فقال المَلَك : حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ؛ فنودي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، ودعا إلى عبادتي .
قال 0 : فقال المَلَك : حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، فنودي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، ودعا إلى عبادتي ، فقال الملك : قد أفلحَ مَن واظب عليها .
قال 0 : فيومئذ أكمل الله عزَّ وجلَّ لي الشرف على
الأوّلين والآخرين »[55] .
الإمام الحسن بن عليّ 1 ( ت 50 ه ) :
عن سفيان بن الليل ، قال : لمّا كان من أمر الحسن بن عليّ ومعاوية ما كان قَدِمتُ عليه المدينةَ
وهو جالس في أصـحابه ، فذكر الحديث بطـوله ، فقال : فتـذاكرنا عنـده الأذان ، فقال بعـضـنا : إنّما كان بـدء الأذان برؤيا عبـد الله بن زيد .
فقال له الحسن بن
عليّ : « إنّ شأن
الأذان أعظم من ذلك ، أذّنَ جبرئيل في السماء مَثْنى مَثْنى وعلَّمه رسولَ الله ، وأقام مرّة مرّة فعلَّمه رسولَ الله » ، فأذَّن به الحسن حتّى ولّى[56] .
[55] صحيفة الرضا 1 65 ـ 66 ح 115 ، وعنه
في بحار الأنوار 81 : 151 - وانظر الايضاح للقاضي نعمان ص 106
المطبوع في (ميراث حديث شيعه) دفتر دهم وكذا راب الصدع 1 : 196 -
وقد مرّ عليك قبل قليل في صفحة 36 ما أخرجه البزّار ( انظر : نصب الراية
1 : 260 ) .
[56] نصب الراية 1 : 261 ، عن
المستدرك للحاكم 3 : 171 كتاب معرفة الصحابة ، باختلاف يسير .